مناشدة من عائلة الشرقاوي للملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم

بسم الله الرحمن الرحيم

صَاحِبُ الجَلاَلَةِ الْهَاشِمِيَّة
الْمَلِك عَبْداللَّه الثَّانِي ابْنُ الْحُسَيْنِ الْمُعْظَم
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
مولاي :
نناشدكم بإسم كل اردني واردنية داخل الاردن وخارجه …
بإجلاء جثامين شهداء العلم والوطن من قبرص التركية إلى تراب الوطن الغالي في الممكلة الاردنية الهاشمية ، حيث تقطعت بنا كل السبل والوسائل لاجلائهم ، ولم يدخر رجالات الاردن في داخل الوطن وخارجه اي جهد الا وبذلوه في تذليل العقبات والصعاب لتحقيق الهدف المنشود
ولكن كلها وصلت لطريق جلالتكم ولا غير لنا سواكم…
سَيِّدِي صَاحِبُ الجَلاَلَةِ الْهَاشِمِيَّة الْمَلِك الْمُعْظَم بِهَذَا المصاب الجلل نقسم بَيْن أياديكم مؤكدين عَلَى الْعَهْدِ وَالْمُضِيّ تَحْت رَأَيْتُكُم فِي بِنَاءِ الْأُرْدُن وتعزيز اسْتِقْلَالِه ,
لِيَبْقَى الْخَيْمَة الْمَشْرَعَة أطنابها
لِكُلّ الْبَاحِثِين عَن الْأَمْن وَالسَّلَام
ويَبْقَى وَطَن الْمَحَبَّة و وَطَن الْوَلَاء وَالِانْتِمَاء
لِآل هَاشِم الغُرِّ الْمَيَامِينِ .
سَيِّدِي و مَوْلَاي :
مَجْدُك وعزك وصوتك عَزّ لِكُلٍّ مِنْ آمَنَ بِالأُرْدُنّ وَطَنا وبالقدس عاصِمَة لفلسطين رَمَز السَّلَام ,
سَيِّدِي انتم مَنَارَة للأحرار وَوَفَاء لِدَم الشُّهَدَاء , وَلِلْمُؤْمِنِين بقيم الْعَدْل وَالسَّلَام ,
ياراعي الْقُدْس وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى والكنسية
بعهدكم المآذن وَالْأَجْرَاس تتآخى و تفتخر وتعتز وتعتصم بكم متحدين خلفكم .

سَيِّدِي صَاحِبُ الجَلاَلَةِ :
هَذَا هُوَ الْأُرْدُن الَّذِي أَرَدْتُم أَرَدْن الصَّبْر وَالْكَرَامَة
أَرَدْن الْعَطَاء وَالْإِنْجَاز اردن الشهداء على مر التاريخ
وَهَذَا هُوَ شعبكم الْوَفِيّ الَّذِي نحن جزء منه
نناشدكم بأن تتكرموا علينا – ومكارمكم كثيرة –
بإرسال طائرة اجلاء خاصة كمكرمة ملكية من الديوان الملكي العامر بإجلاء جثامين شهداء العلم والوطن من قبرص التركية الى عمان .

حَفِظَكُمْ اللَّهُ مَوْلَاي
وأبقاكم ذُخْرًا لِلْوَطَن والأمة والإنسانية جمعاء.

عن آل الشرقاوي
والد و والدة الشهداء
اخوانهم واخواتهم
اعمامهم وعماتهم
اخوالهم وخالاتهم
وعن كل اصحاب الحق والانسانية
و من وقفوا معنا جنبا الى جنب
وخطوة بخطوة منذ سماعنا خبر الوفاة
وهو مصاب جلل ليس علينا فقط
بل على كل من بقلبه انسانية .

دمتم مولاي مفتاحاً للخير .

المصدر
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10156984511726956&id=631571955